هذا الذي فيَّ لا حُبٌّ و لا وَلَهُ"
هذا من المَسِّ ،، هل راقٍ فأسألُهُ ؟
تصيبُني رجفةٌ تجتاحُ أورِدَتي
و الدّمعُ يهطِلُ من عينيَّ وابلُهُ
إذا غفوتُ ،يفزّ القلبُ منتفِضاً
يسائلُ العينَ هل جاءتْ رسائلُهُ ؟"
---------------------------------------------------
وقال شاعر آخر:
"قُلْ لِلمَلِيحَةِ فِي المُلاءِ الأَزْرَقِ
كَيفَ السَّبِيلُ لِحُسْنِكِ المُتَأَلِّقِ
قَدْ كُنْتُ أَجْمَعُ لِلرِّسَالَةِ خَاطِرِي
حَتَّى بَدَوتِ بِزِينَةٍ وَتَنَمُّقِ
يَنْسَابُ شِعْرِيَ مِنْ بِحَارِ قَرِيحَتِي
إِذْمَا لَمَحْتُكِ لَمْحَةَ المُتَعَمِّقِ
وَيَرَاعُ قَافِيَتِي يُقِيِّدُ لَوعَتِي
وَيَجُودُ حِبْرُ مُشَاعِرِي بِتَدَفُّقِ
وَالقَلْبُ يُفْصِحُ نَبْضَةً وَتَسَرُّعًا
وَيَدُقُّ نَبْضُ عَوَاطِفِي بِتَعَلُّقِي
سَلْ لِي: المَلِيحَةَ كَمْ أَسَرْتِ بِزِينَةٍ
كَسَفَتْ وُجُوهَ فَوَاتِنٍ بِتَفَوُّقِ
قُلْ لِلمَلِيحَةِ: إِنَّ وَجْهَكِ بَاسِمٌ
لَكِنْ تَطَايَرُ بَسْمَتِي كِمُحِلِّقِ
إِذْمَا رَأَيْتُ بِأُمَّتِي جَرْحَى الوَغَى
وَلَمَسْتُ كَيدَ مُنَافِقٍ بِتَحَقُّقِ
وَسَمِعْتُ صَيحَةَ طِفْلَةٍ فِي ضُرِّهَا
تَرْجُو تَعَاطُفَ مُنْقِذٍ مُتَرَفِّقِ
وَرَأَيتُ آثَارَ الدَّمَارِ بِمُقْلَتِي
وَشَمَمْتُ كِبْرِيتًا يُحَرِّقُ بَيرَقِي"
عبدالوهاب بن سليم الراجي
1441/8/28 هـ