قال رجل نحوي لابنه : إذا أردت أن تتكلم بشيء فاعرضه على عقلك وفكر فيه بجهدك حتى تقومه ثم أخرج الكلمة مقومة فبينما هما جالسان في الشتاء والنار مشتعلة وقعت شرارة في جبته وهو غافل عنها والابن يراه فسكت ساعة يفكر ثم قال : يا أبت أريد أن أقول لك شيئاً ، أفتأذن لي فيه ؟
قال أبوه : إن حقاً فتكلم .
قال أراه حقاً .
فقال : قل .
قال : إني أرى شيئاً أحمر على جبتك .
قال : ما هو ؟
قال : شرارة وقعت على جبتك .
فنظر أبوه إلى جبته وقد احترق منها جزء كبير.
فقال للابن : لماذا لم تعلمني به سريعاً ؟
قال : فكرت فيه كما أمرتني ثم قومت الكلام وتكلمت به فنهره.
وقال له : لا تتكلم بالنحو أبداً
============================
من طرائف النحويين:
سُئل الزمخشري : لماذا يجوز للرجل أن يتزوج بأكثر من امرأة ،
ولا يجوز للمرأة الزواج بأكثر من رجل واحد في نفس الوقت ؟
فأجاب بقاعدة نحوية : يجوز تعدد المفعول به في اللغة العربية ،
ولا يجوز تعدد الفاعل .
===========================
تزوجتُ الثانيةَ ظُهرًا. »
- لك في إعراب "الثانيةَ" وجهان:
- *الوجه الأول:*
إن كنت خائفا أعربت "الثانية" ظرف زمان؛ أي: في الساعة الثانية.
- *الوجه الثاني:*
إن كنت بطلًا شجاعًا أعربت "الثانية" مفعولًا به، وظهرًا: ظرف.
- واعلم أخي المعرب أن دفع المضار مقدم على جلب المنافع، وأن الإعراب الأول ينفعك والثاني قد يضرك.
والسلامة لا يعدلها شيء.