طرفه
كان أبو حية النميري جباناً، يُضرَبُ به المثل في الجبن، رُوِيَ عنه أن كلبا دخل بيته في ظلام الليل، فخرج هو و زوجته من المنزل، و تناول السيف.
و أخذ يقول: الله أكبر وعد الله حق.
فاجتمع له أهل الحي يسألونه عن ما حدث.
فقال: عدوٌ محاربٌ انتهك حرمة بيتي، و دخل عليَّ و هو الآن في البيت،.
ثم نادى بصوتٍ عالٍ: اخرج ان كنت تريد المبارزة،فأنا أبو المبارزة، و إن كنت تريد قتالا فأنا شجاعها، و إن كنت تريد المسالمة، فأنا عندك في المسالمة.
فلما أحس الكلب بجلبة الناس، خرج من بينهم.
فألقى أبو حية السيف من الخوف.
و قال: الحمد لله الذي مسخك كلبا و كفانا حربا .
============================
اشترى أحد المغفلين يوماً سمكاً ..
وقال لأهله: اطبخوه ! ثم نام .
فأكل عياله السمك ولطّخوا يده بزيته.
فلما صحا من نومه .
قال: قدّموا إليّ السمك.
قالوا: قد أكلت.
قال: لا.
قالوا: شُمّ يدك ! ففعل..
فقال: صدقتم .. ولكنني ما شبعت.
==============================
سأل مسكين أعرابيا أن يعطيه حاجة فقال : ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به
فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم؟
فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً.
=============================